إثبات عقد الزواج بين الأدلة الإلكترونية و التقليدية

Abstract

يتمحور موضوع دراستنا في هذه المذكرة حول إثبات عقد الزواج بين الأدلة الإلكترونية والتقليدية، وهو موضوع يكتسي أهمية بالغة لدى الفقه الإسلامي والقانون الوضعي لأنّه يتعلق بموضع حساس في المجتمع وهو العلاقة الزوجية، فحاولوا معالجته من كل الجوانب وبشكل دقيق ومفصل لما يترتب عليه من آثار قانونية كذلك محاولة التقليل من الانعكاسات التي قد تترتب عنه سواء على طرفي العقد أو على الأولاد والأسرة ككل. وفي ظل أحكام قوانين الأحوال الشخصية فإنّ أدلة إثبات عقد الزواج تتمحور حول الأدلة التقليدية المعروفة منذ أزل بعيد وقد ذكرناها بالترتيب بالاعتماد على التسلسل من حيث حجية الإثبات. وبالنظر للتطور العلمي الذي شهده العالم في وسائل الإعلام والاتصال والتكنولوجيا فإن ذلك كان له أثر بالغ في تطوير قواعد إثبات عقد الزواج وبالضبط في أدلة الإثبات المستعملة للدفاع على حقوق أطراف العقد، وبذلك حاولت جل التشريعات التوسيع في هذه الفكرة وإعطاء مفهوم لها للوصول إلى فكرة أخيرة وهي "الإثبات الإلكتروني"، وقد حاول الفقه الإسلامي تبنيها لاعتبارها غير مخالفة لأحكام الشريعة، لكن بالرغم من الاعتراف بها كوسائل إثبات فإن ذلك لا يعني خلوها من الصعوبات