Abstract:
لقد لعبت محكمة العدل الدولية منذ بداية وظيفتها القضائية عام1946 بدور لا يستهان به في تحقيق أهدافها، وهي حقيقة لا يمكن لنا نكرانها فقد ساهمت في تسوية العديد من النزاعات الدولية، كما ساهمت قراراتها في تطوير قواعد القانون الدولي، غير أن اصطدامها بجملة من العراقيل أدت إلى تراجع دورها كوسيلة للتسوية السلمية للنزاعات الدولية ،وهو ما سمح للدول اللجوء إلى وسائل بديلة أخرى تشاركها في مكانتها على المستوى الدول بداية من 1990، نظرا لنقص فعاليتها باعتبارها أهم جهاز قضائي دولي مساهم في حل المنازعات الدولية سيما المفاوضات و التحكيم الدولي وعدم قدرتها على ضمان تنفيذ قراراتها، لذا فهي مهمشة، كما أن الرغبة في الاحتفاظ بها باعتبارها من أهم أجهزة المنظمة ، وتخوفا أن يكون مصيرها كمصير سابقتها في ظل عصبة الأمم، وجب التفكير في كيفية تفعيلها من جديد وإعادة مكانتها ووزنها في القانون الدولي، وهذا لن يتأتى إلا بإعادة النظر وإدخال تعديلات في بعض مواد النظام الأساسي لها وكذا بنود ميثاق هيئة الأمم المتحدة