المصلحة والضّرورة في مسائل شؤون الأسرة بين النّص والتطبيق

Abstract

يكتسي موضوع المصلحة والضّرورة في مسائل شؤون الأسرة أهميّة بالغة في الشّريعة الإسلامية، فكلا المبدأين لهما مكانة خاصّة في العديد من الآيات القرآنية، الأمر الذي دفع بفقهاء الدّين إلى إعطاء حيّز واسع لهما بربطهما بقواعد فقهية وقياسهما على مسائل مستجدّة يعيشها الفرد في الوقت الحاضر. ولم تكن الشّريعة الإسلامية الوحيدة التّي اهتمت بموضوع المصلحة والضّرورة في مسائل شؤون الأسرة، وإنّما حتّى المشرّع الجزائري اهتمّ به، وذلك يتبيّن من خلال تناوله لهما في العديد من الموادّ في قانون الأسرة، حيث أدرجهما في بعض المسائل المختلفة كمسألة الحضانة وتعدّد الزّوجات وكذا مسألة الولاية، وأعطى لهما الأولوية عند الفصل في أيّ نزاع يتعلّق بهذه المسائل، حيث فوّض للقاضي الخروج عن القواعد العامّة، متى ما تبيّن لهتحقّق حالات وشروط المصلحة والضّرورة ومنح له السّلطة في تقديرهما