تطور نظرية النظم في التراث العربي

Abstract

النظم مصطلح لم يعرف باسمه بل كان مجرد مرادفات تلميحات له أشار إليها مجموعة من العلماء كل في مجال اختصاصه فمنهم نحاة و علماء آخرون اختصوا في البحث عن إعجاز القران الكريم أمثال:الجاحظ، سبيويه، الرماني، القاضي عبد الجبار...،و لكن عبد القاهر الجرجاني هو الذي أعطى صورة واضحة لمصطلح النظم، فأصبح نظرية قائمة بذاتها بكل أبعادها. ففكرة هذه النظرية لم تنشا من العدم بل من خلال الصراع و الجدل الذي أثير حول عدة قضايا مثلا: قضية إعجاز القران الكريم ،و قضية ثنائية اللفظ و المعنى عند المتكلمين خاصة بين "الاشاعرة و المعتزلة" الذي تأثر بهم الجرجاني، و لكن هذا المصطلح لم يتوقف عنده فقط بل هناك جهود علماء آخرون حاولوا إعطاء مفاهيم جديدة له خاصة علماء التفسير منهم الزمخشري،أبو حيان ،ابن عطية...، من خلال تفسير آيات القران و استنباط سر نظمه العجيب ذلك بتحليل ألفاظه و معانيه ،و كذلك أثار مصطلح النظم فضول الأصوليين فركزوا على تحليل ألفاظ القران الكريم من خلال معاني النحو كالتقديم و التأخير، و أيضا الفلاسفة العرب المسلمين تطرقوا الى البحث فيآيات و سور القران و ذلك بتحليل أحكام الشريعة الإسلامية فنجد ابن الرشد ،و لكن الإمام الغزالي تعمق في البحث ألفاظ و معاني و أساليب القران الكريم ، و من خلال كل ما سبق فان الجرجاني يعتبر مؤسس نظرية النظم ذلك بربطها بأحكام النحو و ليس كما يعتقد البعض خاصة في نظم القران أن سر إعجازه في توظيفه للتلميقات اللفظية وفى ألفاظه و معانيه.