تكوين العقد الإلكتروني بين شمولية قواعد القانون المدني وخصوصية أحكام العقد الإلكتروني

Abstract

إنّ للتّقدّم التّكنولوجي أثر كبير على جميع جوانب الحياة، الأمر الّذي أدّى إلى ظهور طريقة جديدة لإبرام العقود لم تكن معروفة من قبل، حيث أصبح بإمكان الأفراد توقيع العقود في بيئة افتراضيّة تتخّطى الحدود الجغرافية للدّول دون الحاجة إلى التّواجد الشّخصي، ويتمُّ ذلك عن طريق استخدام وسائل إلكترونيّة، وهذا ما يُعرف بالعقد الإلكتروني. ينقسم العقد الإلكتروني إلى مرحلتين أساسيّتين، المرحلة الأولى تتمثّل في مرحلة ما قبل التّعاقد التّي تُعتبر مرحلة استكشافيّة وتمهيديّة، وعادة ما تكون شاقّة وطويلة، أمّا المرحلة الثّانية فهيّ مرحلة انعقاد العقد الذّي يتمّ فيه تلاقي التّعبير عن إرادتين متطابقتين لإبرام العقد الإلكتروني في صورة مشروعة وقانونيّة، بمعنى صدور الإيجاب من قِبل الموجب والذّي يقابله القبول بعد وصول الإيجاب إلى عِلم من وُجّه إليه. سعينا من خلال هذه الدّراسة إلى عرض أهمّ النّتائج المتوصّل إليها والمتمثّلة فيما يلي: للمفاوضات أهميّة بارزة في الحياة العمليّة أثناء تكوين العقد، فهي النّواة الأساسيّة الّتي تدور فيه إشكالات وموضوع العقد المزمع إبرامه، كما يُعتبر الإيجاب الإرادة الأولى والقبول الإرادة الثّانيّة، إضافة إلى تبنّي م.ج نظريّة جديدة وهي نظريّة تأكيد القبول بعدما كان يأخذ بنظريّة العلم بالقبول في تحديد زمان انعقاد العقد الإلكتروني