إِشْكَــالِيَّةُ تَأْثِير الْإِعْلَان الْعَالَمِيّ لِحُقُوقِ الْإِنْسَانِ عَلَى الْمَرْجِعِيَّةِ الْحُقُوقِيَّةِ لِدُوَلِ مُنَظَّمَةِ التَّعَاوُنِ الْإِسْلَامِيِّ

Abstract

حَاوَلَت هذه المذكّرة -بواسطة المقاربة القانونيّة التي اعتمتدها- معالجة موضوعا في غاية الأهميّة، تمثّل في تأثير الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان على المرجعيّة الحقوقيّة لدول منظمة التعاون(المؤتمر) الإسلاميّ، ومنه، فقد تناولت الإشكالات الخاصّة بتحوُّلات القيمة القانونيّة للإعلان موضوع الدّراسة؛ الذي انتقل من مجرّد توصيّة إلى مبدأ اتّفاقيّ إلى قاعدة آمرة!؟ ثُمَّ بَيَّنَا مَحَاذِير استقبال هذا الإعلان في المنظومات القانونيّة الدّاخليّة للدّول، وخاصّة من خلال دسترته من منطلق القيمة القانونيّة الّتي يكتسبها من وراء ذلك (كحالة الأُنْمُوذج الجزائريّ/ في ممارسة غير مألوفة ولا مُسْتَسَاغَة بواسطة دستور 1963م/ المادّة 11 وديباجة الوثيقة الدّستوريّة الحاليّة 2020م)، ثمّ لطبيعة تَوَجُّهَات فَلْسَفَة الحُقُوق فيه؛ وَأَثَرُها العَمِيق على الأمن التّشريعيّ (سيادة التّشريع الإسلاميّ)، من حيث أنّه التِزَامٌ وَوَاجِبٌ، ثُمَّ بما تَعْنِيهِ كذلك من إرساء للمنظومة الحُقُوقِيَّة المَنْشُودَة المُنْسَجِمَة مع هويّة الأمّة