Abstract:
يعتبر الإعلام مرآة الديمقراطية ولسان الشعوب، حيث عرفت الجزائر مرحلتين بارزتين في تاريخها الإعلامي المعاصر، فبعد استقلالها انتهجت سياسة إعلامية اشتراكية أحادية يغلب عليها الطابع السلطوي، ونتيجة لظروف داخلية ودولية لجأت في أواخر الثمانينات "إكراها" إلى تبني نظام ديمقراطي تعددي في شتى القطاعات بما فيها قطاع الإعلام الذي تبعته إصلاحات متواترة، حيث أضحت الواجهة الإعلامية الجزائرية غنية ومتعددة كما وشكلا، لا سيما بعد رصد مجموعة من الآليات الحامية للممارسة الإعلامية سواء آليات ضبطية أو دستورية.
يصطدم المشهد الإعلامي في الجزائر بجملة من المعوقات القانونية، السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية التي تؤدي إلى تقييد الممارسة الإعلامية، والتي خلقت تناقضا بين النصوص المكرسة للممارسة الإعلامية والواقع المترجم لها، مما يتطلب إعادة هيكلة القطاع وإعادة ضبطه ورسم خلايا إعلامية جديدة