اسْتِخْدَامُ القُوَّةِ فِي العَلاَقَاتِ الدَّوْلِيَةِ بَيْنَ الأُطُرِ النَظَرِيَّةِ وَالتَطْبِيقَاتِ العَمَلِيَّة

Abstract

تبحث هذه المذكرة في الأطر النظرية والتطبيقات العملية لاستخدام القوة في العلاقات الدولية، بحيث تعد القوة ظاهرة طبيعية لازمت البشرية منذ وجودها على هذه الأرض، وقد تطور شكل استخدام القوة عبر مرحلتين: الأولى عصبة الأمم، والثانية ميثاق الأمم المتحدة، بذلت هذه الأخيرة جهودا في تأطير الاستخدام القوة لكون أن حظر استخدامها غير مطلق إذ توجد بعض الاستثناءات كرسها ميثاق الأمم المتحدة، ومن أهمها الدفاع الشرعي والأمن الجماعي والتدخل الإنساني وذلك بهدف الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. وعليه ترتبط الممارسات العملية لاستخدام القوة بالأحداث الحاصلة على مستوى الساحة الدولية ولعل أبرز هذه الأحداث واقعة 11 سبتمبر 2001 التي قلبت موازين القوة في العالم، وأحدثت تغيرا في الاستثناءات أبرزها تفويض مجلس الأمن باستخدام القوة، الدفاع الشرعي الوقائي وغيرها، وجسدت هذه الاستثناءات فعليا في أرض الواقع في عدة نزاعات ومثال ذلك الغزو العراقي للكويت، الأزمة الليبية، رغم التناقضات التي أثارتها هذه التدخلات في مسألة المشروعية.