Abstract:
في النظم السياسية الاستبدادية، أو التي تمتاز بتركيز السلطات في يد رئيس الجمهورية، غالبا ما يكون مفهوم الاستشارة غائبا، في الواقع تشير جميع الدساتير إلى المهمة الاستشارية، سواء تم تكليفها بهيئات تم إنشائها حصريا لهذه المهمة، مثل الجمعية الاستشارية المؤقتة، التي تم إنشائها لإدارة حالة الأزمة، أو تم تكليفها بمؤسسات لها صلاحيات أخرى.
بالرغم من أهمية الدور الاستشاري الذي أشارت إليه معظم الدساتير عن طريق آليات أو مؤسسات مثل مجلس النواب أو المحكمة الدستورية...الخ، تبقى الوظيفة الاستشارية غير فعالة في ظل النظام السياسي الاستبدادي الذي عجز عن تحقيق الفصل والتوازن بين السلطات