Abstract:
إن ما تقوم عليه الدلائل وما تشير إليه الشواهد أن الأصل في الإنسان البراءة، وافتراض قيامها في القانون الجنـائيأمر طبيعي يتفق مع العقل و المنطق، لذلك فقد تم إقرارها كمبدأ عالمي، أجمعت عليه البشرية، قبـل الـنص عليـهدستوريا، وأصبحت معظم الدول تسعى لتكريسه وحمايته ضمانا لحرية المتصف به وللمجتمع من الفوضى والانحراف
ورغم ما لهذا الحق من أهمية لضمان حسن سير الدعوى الجزائية ، فقد عارضه البعض على أساس حق المجتمع فيالوصول إلى الحقيقة والضرب على أيدي المجرمين، مما يحتم على المتهم التعاون مع سلطات التحقيق وعـدم الامتناع عن التصريح.
فبالرغم من تأصيل حق المتهم في الامتناع عن التصريح كحق من حقوق الدفاع،إلا أنه يتأثر عند تطبيقه بمراحلالدعوى الجزائية، وبالأداة المعتمدة فيها للوصول إلى الحقيقة وبمدى اقتناع القاضي وسلطته التقديرية