Abstract:
حماية حقوق الأطفال جزء لا يتجزأ من حماية حقوق الإنسان في مجملها في وقت السلم،
إلا أن حماية حقوقه في النزاعات المسلحة يبقى التحدي الحقيقي نظرا لبشاعة الحرب وتعقيداتها.
وعلى الرغم من أن المجتمع الدولي لم يغفل مسألة الاهتمام بالأطفال، من خلال مجموعة
الآليات التي استحدثها إلا أن الانتهاكات المستمرة لحقوق هذه الفئة المعنية بالحماية في مختلف
النزاعات المسلحة يدعو فعلا إلى التساؤل حول مدى فعالية الترسانة الحقوقية التي اقرها المشرع
الدولي لحماية هذه الفئة الهشة والضعيفة، ما دام أن الواقع لازال يرينا أن الأطفال هم أكثر الفئات
تضر ا ر خلال هذه النزاعات.
و يبدوا أن الجزائر سايرت مختلف الجهود الدولية من خلال ما تم التصديق عليه أو تبنيه من
ترسانة قانونية غايتها حماية الطفل في السلم والحرب إلا أنها غير كافية تحتاج لمزيد من التدعيم
لتحقيق أحسن حماية ممكنة للطفل