Abstract:
يعتبر المسكن الخاص مناط الأسرار والأمان والطمأنينة، يعيش فيه الإنسان حياته الخاصة بعيدا عن عيون الآخرين.
حيث يلعب المسكن الخاص دورا مهما في التجريم والعقاب، إذ أن للمسكن الخاص حرمة يحميها القانون من كل انتهاك أو اعتداء ووضع جزاء لمن ينتهك هذه الحرمة، وكذلك جعل المشرع الجزائري منه معيارا لتشديد العقوبة في جريمة السرقة التي تقع على المسكن الخاص أو أحد توابعه، ويلعب كذلك دورا كبيرا في تحديد نطاق الحياة الخاصة وحمايتها.
وكما لا ننسى دوره في قيام الإجراءات الجزائية حيث أخص المشرع الجزائري المسكن بمجموعة من الضمانات أثناء انجاز التحريات، ووضع القواعد القانونية التي تضبط عملية التفتيش، إن أهمية المسكن الخاص لم تنتهي هنا إنما نطاق دوره يشمل كذلك سير الإجراءات الجزائية و كذلك تنفيذ بعض العقوبات البديلة (المراقبة الإلكترونية).