Abstract:
تناولت هذه المذكرة من خلال المقاربة القانونية المعتمدة فيها لإشكالات تحوّل مبدأ السيادة الدولية في ضوء العلاقات الجزائرية الفرنسية الرّاهنة.
ومنه، فقد انتقل مفهوم السيادة من طابعة المطلق في الفهم التقليدي إلى الطابع النسبي في المرحلة الحديثة والراهنة للعلاقات الدولية، بفعل عوامل نظرية وأخرى عملية.
وفي إطار العلاقات الجزائرية الفرنسية كان هناك دائما تأثير واضح لطبيعة الكيانات السياسية التي تحكم فرنسا كمحدد لطبيعة علاقاتها مع الجزائر.
يلاحظ في كثير من الأحيان عدم استجابة العلاقات بين البلدين لاشتراطات الطرف الجزائري، ولم تبلغ بعد حدود أهدافها الإستراتيجية كدولة محورية في محيط جغرافيتها السياسية على الخصوص.
إن الممارسة الجزائرية في مجال علاقتها بفرنسا لابد أن تنتقل من رد الفعل، إلى الفعل وإلى إعمال التصرفات المبدئية، فالسيادة ليست شعارا فقط وإنما هوية ميدانية في الواقع، تلاحظ في الإدارة مثلا والعمران وفي اللغة وفي الاستقلال التشريعي (المرتكزعلى الشريعة الإسلامية الغرّاء) وهو أخطر ما يشكّل -في نظرنا- انتهاكاً للسيادة الوطنية.