اَلْمَرْكَزُ الْقَانُونِيُّ لِمَجْلِسِ اَلْأَمْنِ اَلْدَّوْلِيِّ بَعْدَ أَحْدَاثِ 11 سِبْتَمْبَرْ 2001م

Abstract

تناولت مذكرة التخرج (ماستر) هذه بواسطة المقاربة القانونية التي اعتمدها موضوعا بالغ الأهمية؛ تمثل في إشكالية تحوّل المركز القانوني لمجلس الأمن الدولي. بحثنا مظاهر التحوّل هذه من جهة بنيته العضوية والهيكلية؛ ومن جهة اختصاصاته التي عرفت توجيها عميقا بعد أحداث 11 سبتمبر2001م. ومما زاد من حجم تحوّل مركز مجلس الأمن الدولي، تلك الممارسات -التي هي من قبيل أعمال العدوان والأعمال العدائية - التي أقرّها بطريقة أو بأخرى في كل من أفغانستان والعراق على التولي (2001م/2003م)؛ وما ارتبط بهما من جرائم دولية خطيرة وجسيمة. كما أنّه مما زاد من حجم هذا التحوّل كذلك؛ هو ازدواجية المعايير في التعامل الدولي؛ إذا ما قَارَّنَاهُ؛ بالوضع المتعلق بأقليتي؛ الآويغور والروهينغا؛ ثم الوضع في فلسطين وأخيرًا؛ النزاع الروسي- الأوكراني. باتت اتفاقيات الحصانة الثنائية مظهراً لازدواجية المعايير؛ بالشكل الذي جعلته أحد خصائص القانون الدولي بشكل واضح.