Abstract:
تتعدد الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى اللجوء إلى بلدان أخرى، بسبب النزاعات و الحروب، أو بفعل نقص التنمية و الظروف الاقتصادية القاهرة للبلدان خصوصا المتخلفة منها، و هذه الفئات محمية دوليا طبقا لأحكام اتفاقية اللاجئين لسنة 1951، و بروتوكولها لعام 1967، غير انه ظهرت أسباب مستجدة على الساحة الدولية، تدفع بالبشر إلى مغادرة مواطنهم، و هي التدهورات البيئية الناجمة عن الكوارث الطبيعية أو الإنسانية، تجعل سكان هذه المناطق المتضررة نتيجة عدم القدرة على التأقلم مع هذه التغيرات مع انحسار مقومات الحياة، و عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الضرورية للعيش، إلى هجر أماكن إقامتهم الاعتيادية و ترك مصدر عيشهم الذي في الغالب يتأثر بهذه الظروف.
أن إشكالية اللجوء البيئي، لم تشأ الدول المتقدمة التطرق إليها، خلال الاجتماعات المخصصة للاجئين التقليديين، و هذا ما أدى إلى عدم ضبط المصطلح مع عدم الاعتراف بضرورة جعل التدهور البيئي كسبب من أسباب اللجوء، و بالتالي عدم تمتع المتضررين من التدهورات البيئية من الحماية الدولية المقررة للاجئين التقليديين، بالرغم من الوجود المادي لهاته الفئة على ارض الواقع، حيث بقي مشكلة تحتاج إلى حل من طرف المجتمع الدولي.