Abstract:
يعتبـــــر عـــقد بيع العقار على التصـــاميم، من حيث تنظيمه القـــــانوني، عــقد حديث النشــأة فــي الـــجزائر، والذي انتشر بسرعة على نطاق واسع، نظرا لما يحققه من فوائد لكل من المشتري والبائع والدولة على سواء، غير انه مع ذلك قد يصاحبه كثير من المخاطر، خاصة بالنسبة للمشتري.
ومن هنا تظهر أهمية موضوع بيع العقار على التصاميم الذي يطرح العديد من التساؤلات، منها ما يتعلق بتكييف العقد، ومنها ما يتعلق بمحله، ومنها ما يتعلق بتحديد التزامات المرقي العقاري وهو البائع .
وقد كشفت لنا دراســـــة هذا العقد، أنه وإن كان بيعا، إلا أنه يتميز عن البيع العادي المنصب على العقـــــار، من حيث كونه يعتبر من عقود الإذعان، وأنّ المحل فيه يرتبط ارتباطا كبيرا بالثمن الذي يدفعه المشتري، بحيث يستخدم هذا الثمن في تمويل عملية بناء العقار الذي تنتقل ملكيته أوّل بأوّل حسب تقدّم الأشغال، وأنه يضع على عاتق المرقي العقّاري البائع،التزاما جوهريا هو بنــاء العقـــــار المبيع، وأن يضمن بقاء هذا العقار قائما لمدّة عشر سنوات