Abstract:
أصبحت جريمة التهديد الإلكتروني مع التطور التكنولوجي صورة من صور الجرائم الإلكترونية، التي تخترق المجتمع وتهدد أمنه واستقراره. كما تسبب في هدم أهم ركائزه المتمثلة في الحريات الفردية المكرسة في متن القوانين الوطنية والدولية، والمحافظة على الأسرة والمجتمع بشكل عام. ولعل جوهر تجريم التهديد الإلكتروني وأساسه يكمن فيما يتضمنه من تهديد وضغط على إرادة المجني عليه، للقيام بأعمال ما كان ليقوم بها لو كانت إرادته حرة، سواء أكانت تلك الأعمال مشروعة أم غير مشروعة. وهو ما ذهبت إليه معظم الدول العربية والأجنبية إلى الإسراع بتجريم هذه الظاهرة، سواء بالنص عليها في قوانين خاصة بالجرائم الإلكترونية، أو بتعديل نصوصها التقليدية وتضمينها تجريم التهديد الإلكتروني والعمل على مكافحتها بكل الوسائل