Abstract:
حظيت مسألة حماية الإرث الحضاري العالمي خلال النزاعات المسلحة باهتمام دولي كبير لما لها من قيمة عظيمة لدى الشعوب، لذلك حرص المجتمع الدولي على منح أكبر قدر من الحماية لهذا الإرث من خلال مجموعة من المعاهدات والاتفاقيات التي تسعى إلى تفعيل أحكام حماية الممتلكات الثقافية، والتي تعتبر أهمها اتفاقية لاهاي 1945 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح إضافة إلى البروتوكول الثاني الملحق لعام 1999، هذا بالإضافة إلى جهود أجهزة الأمم المتحدة التي ساهمت في تعزيز الحماية والمحافظة على الإرث الحضاري وردع كل من يقوم بالتعدي عليه مع إلزام الدول بمسؤولية خرق أحكام الاتفاقيات.
رغم كل هذه الجهود والعناية التي خُص بها الإرث الحضاري إلا أنه لايزال يتعرض للانتهاكات والتدمير بسبب استمرار الحروب وتزايدها، كما هو الحال في فلسطين وسوريا وغيرها من مناطق النزاع المسلح، خاصة وأن بعض الأطراف لا تزال تتذرع بحجة الضرورة العسكرية لتدمير الممتلكات الثقافية