Abstract:
في ظل التحولات والتطورات التي طرأت على النزاعات المسلحة الدولية، ظهرت فئة جديدة من المقاتلين الخارجين عن التصنيف التقليدي للمقاتل، والذين اعتبروا مقاتلين غير قانونيين وهذا عائد لعدة أسباب قانونية أهمها مخالفتهم لقواعد القانون الدولي الإنساني وانتهاكهم لها، ومن خلال هذا فإنهم في حالة ما إذا وقعوا في قبضة العدو فهم لا يتمتعون بمركز أسير حرب.
رغم هذه المخالفات والتجاوزات التي يمارسها المقاتلين غير مستفيدين من مركز أسير حرب، إلا أنه لم يتم حرمانهم بصفة كاملة وقطعية من الحماية، حيث حرص القانون الدولي الإنساني على تقديم الحد الأدنى من الحماية لهم وهذا حفاظا على كرامتهم الإنسانية لأنها تعد من الضروريات التي لا يجوز التعدي عليها مهما كانت صفة أو طبيعة القائم بها.