Abstract:
شغلت جرائم العنف ضد الأطفال المجتمع الدولي ككل نظرا لمساسها بأسمى الحقوق التي يتمتع بها الفرد وهي الحق في الحياة والسلامة الجسدية والنفسية ، وخطورتها تتجسد في التعدي على أضعف شريحة في جنس الانسان وهو الطفل ،مما يؤدي الى أضرار وخيمة سواءا على المستوى الخاص للطفل ضحية العنف ، أو لأسرته، وعلى المستوى العام من خلال الإخلال بالأمن والاستقرار العام للمجتمع.
ومن أهم الآليات والسبل المتاحة لمواجهة هذه الجرائم هي الآليات القانونية في التجريم والعقاب مع ضرورة التطبيق الفعلي للإجراءات ، وكذا في تظافر كل عناصر المجتمع المدني لمكافحة جرائم العنف ضد الأطفال واتخاذ كل السبل التي تحد من هذه الجرائم مع ضرورة توفير حماية فعلية للأطفال و ضرورة مراقبتهم والاهتمام بشؤونهم والقيام بتوعيتهم وارشادهم الى طرق الوقاية من التعرض لهذه الجرائم ، و نستخلص أن جرائم العنف ضد الأطفال أصبحت ظاهرة تحتاج لتكافل الجهود في شتى الميادين لصدها ومكافحتها والحيلولة دون وقوعها في حق الأطفال الذين لا ذنب لهم سوى أنهم لا يحسنون الدفاع على أنفسهم، ولا يعرفون التمييز بين ما يضرهم وما ينفعهم