Abstract:
لقد تصدّرت قضيّة اللّاجئين قائمة اهتمامات المجتمع الدّولي في وقتنا الرّاهن، كونها قد تحوّلت إلى ظاهرة إنسانيّة خطيرة خاصةً مع النّزاعات المسلّحة الحديثة بشقّيها الدّولية وغير الدّولية على السّواء، والتي تشكّل بيئة أكثر ملائمة وتحفيزًا لانتهاك حقوق الإنسان وارتكاب أبشع الجرائم الدّولية وأكثرها وحشيّة.
هذا و مع التّزايد المستمرّ لتدفّقات اللّاجئين، بذل المجتمع الدّولي جهوده في سبيل توفير الحماية الدّولية لهم، فوضع إستراتيجيّة للحماية، برزت على مستويين، أوّلهما قانوني و الثّاني عملي.
ولقد حقّقت هذه الجهود شوطًا كبيرا وتجاوزت الكثير من العقبات، لكن تبقى على المجتمع الدّولي مهمة استدراك النّقائص التّي تعتري هذه الإستراتيجيّة الدّولية لحماية اللّاجئين أثناء النّزاعات المسلّحة وتطويرها بشكلٍ يحقّق حمايةً أكثر فاعليّة على أرض الواقع