Abstract:
اتسعت دائرة الإرهاب في السنوات الأخيرة ليمتد إلى جميع أنحاء العالم، مما يجعل منه ظاهرة عالمية تشكل في وقتنا الراهن تهديدا حقيقيا للسلم والأمن الدوليين.
إن الأفعال الإرهابية لم تعد تنحصر في العمليات الفردية فقط، بل تدخلت فيه الدول الكبرى حيث يمارسون الإرهاب المنظم، ويجيدون استخدام الأساليب العنيفة ضد الشعوب ويرفضون الانصياع للشرعية الدولية وتنفيذ القرارات الصادرة عن الهيئات الدولية، وهم بالمقابل أكثر الأصوات مطالبة بمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وهي في الواقع لا تبالي بالمبادئ التي تدافع عنها ويظهر ذلك في انتهاكها لإحكام ميثاق منظمة الأمم المتحدة عن طريق التدخل في شؤون الدول والمساس بسيادتها بحجة مكافحة الإرهاب.