Abstract:
إنّ النّقد الثّقافي من أهمّ الظواهر الأدبيّة التي رافقت ما بعد الحداثة في مجال الأدب والنّقد حيث اعتبر الأدب ظاهرة لسانيّة شكليّة من جهة وظاهرة فنّية وجماليّة من جهةٍ أخرى، فهذه الرّواية تد رج من ضمن الأدب المغترب الذي يسعى بمحاولته في استرجاع تلك الهويّة المغتربة والمجهولة والضّائعة في أرض الاغتراب، من أهم النتائج المتوصل إليها : أنّ عمارة لخوص عالج ثنائية الأنا والآخر من خلال ذلك الحوار العسير الذي طبّقه على شخصيّات الرّواية وهو حوار الغرب فرمز للأوّل بالشّخصية المالكة والمتكبّرة و المتسلّطة، أمّا الثّاني فهو المذلول والمهان والمنبذ على الدّوام، فجعل من الأمكنة فضاءات تمثّل الحنين الذي تلجأ إليه الشّخصيات وجعل من العلاقة بين الشّخصيات صورة نموذجيّة من حياة المهاجرين الذين يعانون الحرمان والطّيش والاتهامات بكلّ أنواع شرورها