Abstract:
يعتبر حق الفيتو سلاح ذو حدين منح على أساسه للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن سلطة صنع القرار الأخير، لذا وطبقا للممارسة الواقعية لهذا الحق أثبتت الدول الدائمة العضوية إستحواذها لهذا الحق، وتوظيفه بما يتماشى والمصالح الشخصية لها، بعيدا عن الهدف أنشأت من أجله منظمة الأمم المتحدة وهو صون السلم والأمن في العالم، وذلك من خلال تخويل مسألة الحفاظ على السلم والأمن الدوليين للدول المتمتعة بالقوة الإقتصادية والعسكرية والسياسية، إلا أن ذلك لم يتجسد واقعيا إذ تم شل المنظمة ومنعها من أداء أدوارها من قبل الدول المتمتعة بحق الفيتو، وهو ماجعل مجلس الأمن يظهر عجزه في عدة مواقف وقرارات كانت جميعها تهدف إلى صيانة السلم والأمن الدوليين، وهو ماتم تناوله في هذه الدراسة