Abstract:
تعرض القائمون بالخدمات الإنسانية في الفترة الأخيرة إلى انتهاكات خطيرة في ظل النزاعات المسلحة، لاسيما النزاعات المسلحة غير الدولية التي عرفت انتشارا واسعا، مما يستدعي توفير الحماية لهم بغية ضمان بيئة مناسبة لممارسة مهامهم الإنسانية وذلك وفقا للأحكام المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف والبروتوكولات الإضافية لها.
يتمتع القائمون بالخدمات الإنسانية بنوعين من الحماية، حيث تنسب إليهم الحماية العامة بوصفهم مدنيين، كما يتمتعون بحماية خاصة نظرا للمهام المسندة إليهم، ولتوفير هذه الحماية يتطلب تفعيل أداء الآليات الدولية السلمية والتخلي عن الانتقائية في توقيع الجزاء على الإنتهاكات الصارخة في حق هذه الفئات