Abstract:
اعتمد تكييف مجلس الأمن لانتهاكات حقوق الإنسان كتهديد للسلم و الأمن الدوليين في بدايته على نمطه التقليدي القائم على الاعتبارات الأمنية مثل تدفق اللاجئين للدول المجاورة حيازة الأسلحة و الإرهاب، حيث لم يكن يعتبر انتهاكات حقوق الإنسان لوحدها كافية لتهديد السلم و الأمن الدوليين، إلا أنه لاحقا بدأ يعتبر هذه الأخرة تهديداللسلم و الأمن بحد ذاتها بسبب ارتكابها بجسامة و على نطاق واسع، هذا التغييرلم يكن محل إجماعبين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن على اعتبار أن الصين و روسيا من الأطراف التي ترى أن تدخل المجلس في حقوق الإنسان يمثل تعديا على اختصاصات أجهزة الأمم المتحدة الأخرى، مما دفعها في أكثر من مرة للاعتراض على مشاريع القرارات الخاصة بهذه الحالات