Abstract:
بعد دراسة موضوع الذكاء الاصطناعي ومن خلال مختلف التعريفات التي تمت مناقشتها، يتضح أنه لا يوجد تعريف موحد للذكاء الاصطناعي، نظرا لاختلاف السياقات التي يستخدم فيها، ويختلف التعريف التقني عن التعريف العلمي والقانوني، والذكاء الاصطناعي بأنواعه المختلفة يقوم بتنفيذ مهام كانت في السابق مجالا حصريا للبشر، بفضل تطبيقات حديثة مثل الأنظمة الخبرية والشبكات العصبية الاصطناعية والخوارزميات الجينية وغيرها، مما يمكنه من أداء مهامه بدقة عالية وبفترات زمنية قصيرة، مما يجعله مناسبا للاستخدام في مجموعة واسعة من المجالات واسعة من المجالات العلمية والبيئية والعسكرية والقضائية.
لتحقيق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي وتجنب المخاطر المحتملة، يعمل المجتمع الدولي عبر مبادرات دولية وإقليمية وفردية على تنظيم واستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل عقلاني، ويحرص القانون الدولي من خلال آلياته المختلفة على ضمان احترام القواعد والحفاظ على سير العلاقات الدولية بشكل سليم، وأي انتهاك لهذه القواعد يمكن أن يؤدي إلى المساءلة، سواء بسبب فعل شرعي نتج عنه أضرار أو فعل غير شرعي.
مع ظهور الأسلحة ذاتية التشغيل أو الأسلحة المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح التحدي الرئيسي أمام القانون الدولي هو كيفية مساءلة الأطراف المعنية، من المصنع إلى المستخدم، وحتى وجود طرف ثالث في حالة تعرض نظام الذكاء الاصطناعي للاختراق والتلاعب به، مما يمثل تحديا كبيرا لمسؤولية القائد في ساحة القتال، نظرا لنقصه في المعرفة في هذا المجال في حالة وجود إعطاب