Abstract:
ساهم التطور العلمي في جعل الممارسات الطبية في حلة جديدة من خلال استحداث أساليب مبتكرة في العلاج تؤدي في غالب الأحيان إلى التغلب على الأمراض المستعصية التي تغزو جسم الإنسان مما زرع نوعا من الأمل والطمأنينة في نفوس البشر جمعاء، لكن موضوع التجارب العلمية والطبية على جسم الإنسان سلاح ذو حدين من جهة يحقق رفاهية للمنظومة الصحية ومن جهة أخرى يعتبر انتهاك لمبدأ حرمة وكرامة الإنسان، ما جعل هذه التجارب موضوع جدال بين رجال الدين والقانون ما يغدو من الضروري العمل على الموازنة بين كل من مقتضيات العمل الطبي المعاصر ووجوب توفر الحد الأدنى من احترام معصومية وحرمة الجسم البشري والكرامة الإنسانية، حيث تقررت مشروعية هذه التجارب بجملة من الشروط المشددة نوعا ما لتحقيق التكافؤ العلمي والصحي في آن واحد