Abstract:
تعتبر المؤسسة الاستشفائية الخاصة مجالا خصبا للمسؤولية المدنية، إذ هناك علاقة متبادلة بين الطبيب والمريض وهذا بوجود عقد بينهم، فالمؤسسة تلتزم اتجاه الطبيب بالمحافظة على حقوقه وحمايتها، وتلتزم اتجاه المريض بالسلامة وتوفير أطباء وكل التجهيزات اللازمة، فالطبيب يلتزم اتجاه المريض بعدم إفشاء سره وإعلامه بكل ما يتعلق بصحته ومراقبته، ويلتزم المريض بدفع مستحقات العلاج وإعلام الطبيب بكل ما يخص حالته الصحية.
إن التزام إدارة المؤسسة الاستشفائية الخاصة في الأصل هو بذل العناية الكافية و ليس تحقيق نتيجة، وتقوم مسؤوليتها بمجرد حدوث الضرر للمريض بالإضافة لتوفر ركني الخطأ الطبي و العلاقة السببية، وقد تكون مسؤولية عقدية تنشأ عن إخلال بالتزام عقدي أم تقصيري نتيجة الإخلال بالتزام قانوني اتجاه مرضاها، وللمريض بعد ثبوت أركان المسؤولية المدنية الطبية الحق في التعويض، فله الحق التوجه للقضاء و إقامة دعاوي أمام المحاكم المختصة، نتيجة للعمل الطبي الخاطئ و الضرر اللاحق به، ولهذا سنت التشريعات ضمانة قانونية لتحمل تبعة المسؤولية المدنية للمؤسسات الصحية من خلال فرض التأمين الإجباري