Abstract:
لقد تطورت المعاملة العقابية للمحكوم عليهم في ظل السياسة الجنائية المعاصرة بتغير غرض العقوبة من الردع والقسوة والانتقام من الجاني إلى محاولة إصلاحه وتهذيبه وإعادة تهذيبه في المجتمع حيث تقوم السياسة العقابية الحديثة على مجموعة من الأساليب لمعاملة المحبوسين من أجل إعادة إدماجهم اجتماعيا مغيرة لتلك الأسباب التي كانت تهدف إلى القسوة، ولم يكن من المنطق ترك هذا الاختصاص بأكمله للإدارة العقابية جعل القضاء بمعزل عن الرقابة والتنفيذ، خاصة مع بداية اهتمام الفقه والقضاء الجنائي بمسألة تفريد العقاب، إضافة إلى أن المحكوم عليه قد يحرم من حقوقه جراء التعسف الذي تميزه المؤسسات العقابية. ومن هنا ظهرت الدعوى إلى التدخل القضائي للإشراف على تنفيذ العقاب للصورة التي تكفل ضمان حسن سير إعادة التنفيذ