Abstract:
ظهرت فكرة القواعد الآمرة منذ العصور القديمة، إلا أن التكريس الرسمي لهذه الفكرة لم يتم إلا بموجب إتفاقية فيينا لقانون المعاهدات لسنة 1969 بالإضافة إلى جهود لجنة القانون الدولي من خلال مساعيها الحثيثة لبلورة مفهوم هذه القواعد، فقد كانت محاولاتها نقطة إنطلاق لتكريسها الفعلي من خلال المادتين 53 و 64 من إتفاقية فيينا لقانون المعاهدات، نتج عن هذا إدراج القواعد الآمرة في الممارسة القضائية الدولية من خلال محكمة العدل الدولية والمحاكم الجنائية الدولية المؤقتة (يوغسلافيا، رواندا) بالإضافة إلى المحاكم الدولية الإقليمية، على الرغم من جهود المجتمع الدولي لحماية قواعد القانون الدولي الإنساني إلا أن هناك العديد من الخروقات وهو ما دفع منظمة الأمم المتحدة لمنح صلاحية لمجلس الأمن الدولي بموجبها يتدخل لحفظ السلم و الأمن الدوليين في إطار الفصل السادس أو السابع من ميثاق المنظمة