Abstract:
عرف الإنسان منذ كينونته على الأرض البنيان والعمران، باعتباره كائنا يبحث عن مأوى وستر يحتمي به من العوارض الطبيعية والمادية المحتملة في حياته. بدأ الإنسان يطور بناؤه وفق حاجته والأصل العام حرية الفرد في البناء بالكيفية التي تريحه، لكن بتطور المجتمع وطريقته في التعمير أصبح تدخل الدولة ضروريا لتنظيم أعمال البناء والتعمير حفاظا على النظام العام والمصلحة العامة فالتنظيم العمراني نتيجة للمتغيرات العديدة في التركيب الاجتماعي والزيادة الضخمة في عدد السكان وتزايد الحاجة إلى الخدمات الحضرية المتطورة كما ونوعا.
إن مادة العمران تمثل ترجمة لحيز اجتماعي ثقافي، وهو مرتبط بالطبيعة الإيكولوجية والجغرافية فيه تتعايش مختلف المصالح كما أنه يتميز بتعدد أطرافه، فأهمية العمران تظهر من خلال توسع مجالاته و نطاقه، والذي يعتبر مجمل التدابير الفنية من الوجهة الهندسية، الصحية و الإدارية وغيرها التي ترمي إلى تكييف سكني للمدن مع حاجات البشر و راحتهم