Abstract:
انطلاقا من دستور الجزائر لسنة 1996، يتبين لنا أن المؤسس الدستور الجزائري تبنى فعلا مبدأ الفصل بين السلطات، لكن بما يعرف بالفصل التعاوني بين السلطة التنفيذية و السلطة التشريعية، و هذا ما يظهر في إطار التداخل بين الاختصاصات خاصة فيما يتعلق بصنع القانون، إلا انه قد ركز سلطة التشريع في يد رئيس الجمهورية، الأمر الذي أدى إلى تقوية السلطة التنفيذية و تفوقها على البرلمان في هذا المجال، رغم انه يعد من الاختصاص الأصيل للبرلمان، و بهذا الصدد ما يمكن استخلاصه هو القول بأن المؤسس الدستوري الذي بدوره اخفق في التوزيع العادل لعمل كل هيئة، وذلك في ظل غياب رقابة فعالة و حقيقية خاصة إن السلطة القضائية مبدئيا تلعب دورا هاما في الوقوف ضد التزايد المستمر لرئيس الجمهورية في مجال التشريع بالأوامر