Abstract:
تتناول هذه الدراسة أبرز مبحث في النظرية التداولية وهي "الروابط الحجاجية"، وقد تناولناه في الخطاب الشِعري لنزار القباني، وبالتحديد قصِيدة بلقيس"، إذْ تُعد من أهمِّ المكونات اللّغوية التّي تحقق الوظيفة الحجاجية للّغة، حيث تقوم بجمع ووصل وربط حُجج
الخطاب، وتُوجِهُها نحو نتيجة مقْبولة وصادِقة، كما تحقق غاية المتكلم وهدفه في اسْتمالة المتلقي واقْناعه. وقد وقفْنا في مدْخلنا على مجموعة من المفاهِيم اللُّغوية والاصْطلاحية للْخطاب الشعري، وبعده الحجاج من الغرب إلى العرب في الفصْل الأوّل، كذلك حدَّدنا
علاقة الحِجاج بالإقناع والتداولية باعْتباره "أهّم المباحث التداولية"، ثمَّ ذكرْنا تقْنيات الحِجَاج بأنواعِها، وعليه، فقد حاولْنا اسْتخراج الأساليب البلاغية "الحجاجيّة"، من "تشبيهات واسْتعارات حجاجيَّة…"، لكونها تؤَدِّي إلى تحقيق غايات تأثيرية إقناعية، تخصّ رد فعل
المرسَل إليه. حتّى نصِل إلى الجزء الأهّم من هذا البحث، في الجانب التطبيقي الذّي قُمنا فيه بالكشف عن مجموعة الروابط الحجاجية؛ "روابط الوصل والفصل"، التّي استعان بها نزار
قباني في طرح حججِه للتأثير في القُراء والمتلقين، وهو الهدف الذِّي يسعى كلّ مخاطب إلى تحقِيقه في خطابِهِ.