Abstract:
يتضح لنا من خلال هذا البحث، أن الجاحظ قد عاش في مجتمعه بعين الخبير والناقد الفذّ، وبفكر الحكيم الفيلسوف في حقبة من الزمن قاربت القرن، تمّ من خلالها للدولة الإسلامية الاستق ا رر والازدهار والتوسّع، فنهضت فيها العلوم والفنون والترجمة والتدوين، واثبت
فيها الجاحظ عربيته الأصيلة وقدراته الفنية في الكتابة والتأليف، فتناول كل فن ومارس كل علم عُرف في زمانه، فهو رواية متكلم، كاتب مصنّف مترسّل، عالم بالحيوان والنبات والموات واصف لأحوال الناس ووجوه معايشهم واضطرابهم واخلاقهم وحيلهم على حدّ تعبير ناقل اخباره "ياقوت الحموي" في معجم الأدباء