Abstract:
لقد جرّب الكثير من الرّوائيين أغلب هذه المبادئ، خصوصا الجيل الجديد منهم، حتّى يلبسوا الرّواية، زيّا فخما ت بهر به القارئ. إذ عمد أغلب هؤلاء إلى الاغتراف من شتّى المعينات، و لم يتوقّفوا عند هذا الحدّ. بل تشرّبوا مادّتهم الرّوائية، بوعي حداث ي ملحوظ
بتماشيهم و متط لّبات الفنّ الروائي الجديد. إنّ استراتيجية التّجريب، لم تكن حكرا على بلد دون آخر في وطننا العربي، إذ التمسنا -
ملامحه، في شتّى الإبداعات العربية، إ ن في المشرق العربي أو في المغرب، بما فيه الجزائر. و لقد شهدت على ذلك متون روائية عدّة. لم يقتصر التّجريب في الرّواية، على عنصر دون آخر بل مسّ كلّ مكوّنات العمل - الرّوائي و ذلك بدءا بالغلاف الخارجي للرّواية، مرورا بالعنوان، وصولا إلى كنه الرّواية ككلّ.