Abstract:
حمل روايتي بشير مفتي في معظمها رؤية تشاؤمية للحياة و الأمل شبه معدوم فيها و جاءت موضوعا "اختلاط المواسم" و هذا واضح من فترة الارهاب التي عاشتها شخصيات الرواية ،منها القاتل الذي منذ صغره يرى البشر اشرار و يستحقون القتل كما لاحظنا ان باقي الشخصيات ،استسلمت و اختارت الانتحار بدل المواجهة و الاستمرار في الحياة ، اما بالنسبة لوحيدا في الليل فقد كانت الرواية قائمة حول ثلاثة شخصيات أساسية و كان حب الكتابة و القراءة هو النقطة الجامعة بينهم ، و هم الناشر ياسين الذي استلمه مخطوط من عند صديقه رشيد كافي التي جاءته من عند هشام ماضي الذي فك فيها شيفرة غيابه و وضع نقاط على الحروف و فسر كل ما يجب تفسيره .إن بشير مفتي جسد بالفعل العنف في روايتيه عن طريق الكتابة و سمى المثالية و جعلها ذات قالب محسوس و حي مثلت الواقع.