Abstract:
لم يكن الأمير عبد القادر رجل جهاد فحسب، بل كان رجل فكر و أدب و تصوّ ف، إذ عرف بأنّه دائم البحث عن اليقين الذي يقرّبه من أهل العرفان، وهذا لتشبّعه بالثقافة الصوفية، وارثا إياها من بيئته، وقد وظف المعارف الكثيفة الصوفية و الفلسفية و الإشارات العرفانية التي ورثها من آثاره كما أنّه وجد الشعر أداة صادقة للتعبير تعينه على تصوير الحقائق الصوفية الفلسفية التي تدركها قلوب الأنقياء حتين تبحر في منابع فيض النور الإلهي. و التفكير الصوفي الفلسفي وسيلة يعبّّر بها عن مكنوناته من أجل تحقيق المبتغى و هو التقرّب من الله، و قد ظهرت إشراقات هذه النزعة جليّة في شعره من خلال توظيفو للمصطلحات و الرموز الصوفية.