Abstract:
يندرج بحثنا هذا ضمن البحوث المهتمة بقراءة الخطابات الروائية الجزائرية المعاصرة، فتعدّ النظرية ما بعد الكولونيالية من أهم النظريات الأدبية و النقدية التي تتعامل مع النصوص التي جاءت بعد فترة الاستعمار، كما تقوم بتحليل ما أنتجته الثقافة الغربية و استكشاف الأنساق المضمرة و رد الاعتبار لها، كما تفتح لها المجال للبروز أمام النصوص المركزيّة، كما يعرض أيضا هذا البحث العلاقة الموجودة بين الأنا والآخر بوصفها علاقة صراع من أجل إثبات الأنا من الهو.
تعتبر رواية ألبير كامو المعنونة "بالغريب" و التي تعتبر صورة مثالية عن التهميش و الاقصاء الممارس على
الثقافة الجزائرية بصفة عامة، و هذا من خلال شخصية "العربي" المقتول الذي أهمله كامو في روايته هذه، لتأتي رواية "معارضة الغريب" لكمال داود كرد فعل على ذلك التهميش، ليعيد فيها المؤلف الاعتبار لكل ما تم اقصاؤه من طرف ألبير كامو مانحًا اسمًا و هوية لكل رموز الثقافية الجزائرية بدءا باسم الشخصية الرئيسية "موسى".