Abstract:
أُثّر القرآن الكريم على الدّرس اللغوي العربي فغيّر من مادته و منهجه، فبفضله عاد العرب إلى الاهتمام باللّغة العربية بوجه جديد، فعملوا على إرساء قواعدها و تحديد جوانبها و ذلك من خلال مؤلفاتهم القيّمة و المتعدّدة من أجل فهم لغة القرآن بالدّرجة الأولى. إنّ الدّرس اللّغوي العربي الحديث ما هو إلّا امتداد للدّرس اللّغوي القديم مع لمسة علمية بعد التّأثر بمبادئ الدّرس اللّساني الغربي. هناك عدّة علماء دعوا إلى الاهتمام باللّغة و لعل من أهم هؤلاء العلماء "ابن خلدون" الذي أولى عناية خاصة للّغة العربية، حيث سعى إلى وصفها و ضبطها و تطويرها و الاهتمام بشتى علومها من أجل استخراج خصائصها و مميّزاتها.