Abstract:
تتجلى شعرية الفضاء الروائي في تلك الطريقة الفنية التي يتخذها الروائي سبيلا لتصوير و عروض عناصر لزمان و المكان و الشخصيات بطريقة فنية و جمالية، تدخل المتلقي في جو الأحداث و تحفز تفاعله معها. حيث يعد عنصر الفضاء من المواضيع المهمة في الدراسات الأدبية، و الهدف من دراسته هو الوصول إلى قراءة تحليلية لمختلف آليات تشكيل السرد و صياغة مختلف عناصر البنية السردية للرواية.
توصلنا من خلال هذا المنجز البحثي إلى أن "إبراهيم سعدي" قد وفق في خلق فضاء روائي، اكتسب شعريته من مجموعة من السمات الفنية أهمها: حسن توظيفه لعنصر الغموض التغريب الذي من شأنه التأثير في المتلقي وربطه بسيرورة تنامي السرد، بل إشراكه في عملية التخييل نفسها.
لقد جعلنا "إبراهيم سعدي" نتفاعل مع الأحداث و نستشعر جماليات الإبداع الروائي لدى هذا الفنان، سواء من حيث الشكل أو المضمون و الإخراج العام