Abstract:
القصة جنس أدبي متحول يخضع إلى مجموعة من الدوافع و العوامل، تجعل الأديب ينقل ما يتعرض له مجتمعه من أزمات مختلفة، لأنّ الكاتب عادة لا يكتب لنفسه بل يعمل دائما على إيجاد الصلة بينه وبين أفراد مجتمعه، وهذا ما نلمسه عند كنفاني الذي يعدّ قاصا مبدعا حيث ساهم في تطوير القصة القصيرة الفلسطينية و حمل رسالة التغيير كي يقاتل من أجل فلسطين، التي لم تكن مجرد وطن احتل إليه بل رمز يتسع لكل قضايا و عذبات الإنسان الفلسطيني، فكنفاني ربط بين القضية و الإنسان و الفن، فالقصة القصيرة الفلسطينية تأبى الموت و الفناء كشعبها و أبنائها فهي مصرّ ة على مواكبة تطورات الحياة و خوض غمارها واستخلاص إبداعها وهي كأي حياة طبيعية فيها الإبداع و فيها الإخفاق و التميز و التكلف، فهي تنبض بالانتماء لثقافة شعب يعيش عصر التحديات المصيرية و التناقضات الفكرية و الازدواجيات القيمية