Abstract:
لئن كانت نظرية الرواية مطلباً من مطالب النقد التي لا يَفْتأ يتطلّع إليها، و يسعى إلى أن يقول فيها القول الفصل، فإنّ مرونة الجنس الروائيّ وتعدّد مسالكه و مواصفاته، يجعلان الطموح إلى وضع حدّ جامع مانع للرواية، أمرا من قُبيل السراب الذي كلّما خُيّل إلينا أنّنا
أدركناه، تَناءى عنّا و سَخِر من أوهامنا.
فالرواية تقوم على عقد ائتمانيّ، يجعلها مُنتمية إلى كون مُتخيّل، أمّا الرواية التاريخية فهي تجمع بين التخييل و الواقع التاريخيّ النصيّ، و من ثمّ فإنّ اجتماع المتخيّل و الواقع فيها على أساس التعاضل ينتج كونًا خياليًّا تضمحلّ فيه العلاقة التقابليّة القائمة على الانعكاس و تحلّ محلّها علاقة تواشج وتنافذ قوم على الحوار.
أتممت بحثي هذا بخاتمة ذكرت فها خلاصة البحث و أهم الاستنتاجات التي توصلت إليها.