Abstract:
إنّ رواية ابن الفقير مزيج من الواقع والخيال، حيث أنّها تحمل في طياتها بعد السّيرة الذّاتيّة من جهة، ويتخلّلها بعض من الخيال من جهة أخرى، فقد اتّخذ الرّوائي من حياته كمادة خامة، ولجأ إلى الخيال كمادة مستعارة لينسج في الأخير قالب الرّواية، كما جعل المكان كعنصر مهيمن في الرّواية، وأعطى له اهتماما بالغا بدليل أنّه استهلّ به حديثه، والذّي يكاد في معظمه مكانا واقعيّا مثل: تيزي وزو، تيزي هيبل التّي تعتبر بمثابة المكان الرّوائي في الرّواية، و.الى جانب المكان نجد حضور الزّمن قوي هو الآخر وخاصة زمن الماضي الذّي يؤطّر صفحات الرّواية، علما أنّ الأحداث المسرودة قد وقعت ومضت، وما يؤكّد ذلك هو هيمنة تقنيّة الاسترجاع في سرد الأحداث.