سياسة الاستيطان الفرنسي في الجزائر 1830-1914م
Résumé
بعد أن نفذت فرنسا حملتها على الجزائر، واستلمت مفاتيح المدينة، إحدى القضايا التي طرحت آنذاك على السلطة الفرنسية، هي مصير مستقبلها بالجزائر. فبعد مرحلة التردد التي دامت أربع سنوات 1830-1834م، قررت الحكومة الفرنسية الاحتفاظ بالجزائر وتوسيع سياسة الاحتلال إلى كل القطر الجزائري. وقد اتخذ هذا القرار بناء على التقارير التي أعدها أعضاء اللجنة الإفريقية، المكلفة بعد التقصي، الإجابة على السؤال الجوهري، ألا وهو هل تحتفظ فرنسا بالجزائر أم تتخلى عنها؟ وكان الرد بالإيجاب. بعدما تلقت الحكومة الفرنسية الضوء الأخضر، شرعت في تنفيذ مشروعها الاستيطاني، الذي كان تحقيقه مرهونا بتوفر مجموعة من الشروط، منها: توفير الأرض وتعميرها بالجنس الأوربي، وذلك لا يتأتى إلا بتفريغ البلاد من أهلها، ويكون ذلك بانتزاع أراضيهم، بشتى الوسائل إما بمصادرتها، أو بنفيهم، أو إذا اقتضاء الأمر إبادتهم. وسنرى خلال عرضنا لسياسة الاستيطان ومراحلها، أن إدارة المحتل قد طبقت كل الأساليب التي ذكرناها. ونحاول خلال هذا العرض الإلمام بمراحل عملية الاستيطان والعوامل التي كانت تتحكم في وتيرة تقدمها، ونبين بعد ذلك انعكاسات وآثار تلك السياسة على الجزائر في مختلف الميادين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
الكلمات المفتاحية: الجزائر، المجتمع، الحملة، الاستيطان، الاستعمار.
Téléchargements
Publiée
Comment citer
Numéro
Rubrique
Licence
(c) Tous droits réservés أرزقي شويتام 2024
Ce travail est disponible sous la licence Creative Commons Attribution 4.0 International .