توظيف الدين في الخطاب الاستعماري بالمغرب خلال القرن 20م
Résumé
عملت كل من فرنسا وإسبانيا على توظيف الدين في سياستهما الاستعمارية، كأداة لكسب واستمالة المغاربة، وإذا كان المقيم العام الفرنسي الجنرال ليوطي(Louis Hubert) GonzalveLyautey)هو السباق إلى توظيف هذه الوسيلة بالمغرب؛ فإن فرنسا بدأت تتخلى عنها، بعد انتهاء مهام اليوطي في المغرب سنة 1925. لكن مع انطلاق الانقلاب الذي قاده الجنرال فرانكو ( Francisco Franco)، ضد الحكومة الجمهورية بإسبانيا سنة 1936، عمل المفوض الإسباني بيكبدي (Juan Beigbeder Atienza)على محاكاة السياسة الإسلامية التي كانت قد نهجتها سابقا فرنسا. فركزت الفرانكوية في سياستها الأهلية على الجانب الديني عبر مجموعة من الإجراءات والتدابير، التي حاولت أن تعكس من خلالها احترام الطقوس والشعائر الدينية، والاهتمام بالقضايا والجوانب المرتبطة بالدين الإسلامي مثل ترميم المساجد أو بناء أخرى، والاهتمام بالأضرحة، بالإضافة إلى الإشراف على تنظيم رحلات الحج، كوسيلة لترويج الدعاية الإسلامية التي نهجها فرانكو، من أجل كسب صداقة المسلمين والظهور بمظهر المدافع عنهم؛ ليس بالمغرب فقط، بل بكل أقطار العالم الإسلامي.
الكلمات المفتاحية: السياسة الاسلامية- الحج- بيكبيدير- استمالة- الفرانكوية
Téléchargements
Publiée
Comment citer
Numéro
Rubrique
Licence
(c) Tous droits réservés نور الدين أحميان 2024
Ce travail est disponible sous la licence Creative Commons Attribution 4.0 International .